responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزيارة والتوسل نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 141


وبحق ممشاه إلى الصلاة ، والله تعالى قد جعل على نفسه حقا ، قال الله تعالى : ( وكان حقا علينا نصر المؤمنين ) [1] ونحو قوله : ( كان على ربك وعدا مسؤولا ) [2] .
وفي الصحيحين عن معاذ بن جبل أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال له : يا معاذ أتدري ما حق الله على العباد ؟ .
قال : الله ورسوله أعلم .
قال صلى الله عليه وآله وسلم : حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا ، أتدري ما حق العباد على الله إذا فعلوا ذلك ؟ فإن حقهم عليه أن لا يعذبهم .
وقد جاء في غير حديث : كان حقا على الله كذا وكذا كقوله : من شرب الخمر لم تقبل له صلاة أربعين يوما ، فإن تاب تاب الله عليه ، فإن عاد فشربها - في الثالثة أو الرابعة - كان حقا على الله أن يسقيه من طينة الخبال .
قيل : وما طينة الخبال ؟
قال : عصارة أهل النار [3] .
وكل هذا دليل على صحة التوسل بالصالحين أنفسهم ، وليس بدعائهم وحسب .
بل في هذا الحديث دلالة واضحة على جواز التوسل بهم بعد موتهم ، فقوله صلى الله عليه وآله وسلم : بحق السائلين لفظ عام يستوعب كل السائلين من لدن آدم عليه السلام إلى يوم السائل هذا ، بل يستوعب الملائكة ومؤمني الجن أيضا ، ولا يمكن حصره



[1] سورة الروم : 30 / 47 .
[2] سورة الفرقان : 25 / 16 .
[3] زيارة القبور والاستنجاد بالمقبور : 39 - 40 .

141

نام کتاب : الزيارة والتوسل نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست