نام کتاب : الزيارة والتوسل نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 104
انها واحدة من أساليب التهويل والاستحواذ على السامع والقارئ من المقلدين خاصة . والثانية داحضة هي الأخرى ، وهي تمسكه بالحديث لا تجعلوا قبري عيدا وقد اعتمد فيه الرواية المنسوبة إلى الحسن بن الإمام الحسن عليه السلام ، وقد رأى رجلا عند قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم يدعو له ويصلي عليه ، فقال له : لا تفعل فإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : لا تتخذوا بيتي عيدا ، ولا تجعلوا بيوتكم قبورا ، وصلوا علي حيث ما كنتم فإن صلاتكم تبلغني . وعن هذا الخبر قال الذهبي : مرسل [1] . وتقدم مثله عن الإمام علي بن الحسين عليهما السلام ، وفي إسناده رجل مجهول ، وقد تقدم الحديث فيه . وحديث لا تجعلوا قبري عيدا أخرجه أبو داود في سننه [2] ، وفي إسناده عبد الله بن نافع الصائغ المخزومي ، قدح فيه غير واحد من أهل الجرح والتعديل : قال فيه أحمد بن حنبل : لم يكن صاحب حديث ، كان ضعيفا فيه ، ولم يكن في الحديث بذاك . وقال البخاري : في حفظه شيء ، وقال أيضا : يعرف حفظه وينكر . ومثله قال أبو حاتم الرازي ، وزاد : هو لين ، ليس بالحافظ . ووثقه يحيى بن معين . . وقال أبو زرعة : لا بأس به . . ومثله قال النسائي . وقال ابن عدي : روى عن مالك غرائب . وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال : كان
[1] سير أعلام النبلاء 4 : 484 ترجمة الحسن بن الحسن السبط عليه السلام . [2] سنن أبي داود 1 : 453 / 2042 .
104
نام کتاب : الزيارة والتوسل نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 104