نام کتاب : الزيارة والتوسل نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 67
بعض شؤون الزيارة وأحوالها . ثانيا : بعد الصحابة : 1 - عمر بن عبد العزيز استفاض عن عمر بن العزيز أنه كان يبرد البريد من الشام ليسلم له على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . نقل ذلك أبو بكر أحمد بن عمر بن أبي عاصم النبيل ، المتوفى سنة 280 ه في كتابه المناسك وقد جرده من الأسانيد ملتزما فيه الثبوت ، قال : كان عمر بن عبد العزيز يبعث بالرسول قاصدا من الشام إلى المدينة ليقرئ النبي صلى الله عليه وآله وسلم السلام ، ثم يرجع . وذكره ابن الجوزي أيضا في كتابه الذي أفرده لمثل هذه الأخبار ، وأسماه مثير العزم الساكن إلى أشرف الأماكن ، قال السبكي : نقلته من خطه [1] . ودلالته واضحة ليس على استحباب الزيارة وحسب ، بل على شد الرحال لاجلها أيضا . ومثله في الدلالة ما ثبت عن بلال رضي الله عنه . 2 - الإمام جعفر الصادق عليه السلام : وقد سأله أحد أصحابه : إنا نأتي المساجد التي حول المدينة ، فبأيها أبدأ ؟ قال عليه السلام : أبدأ بقبا ، فصل فيه ، وأكثر ، فإنه أول مسجد صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في هذه العرصة ، ثم ائت مشربة أم إبراهيم فصل فيها ، فهو مسكن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومصلاه ، ثم تأتي مسجد الفضيخ فتصلي فيه ، فقد صلى فيه