responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزيارة والتوسل نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 18


استنكر على أبي جعفر رفعه صوته عند قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قائلا :
يا أمير المؤمنين لا ترفع صوتك في هذا المسجد ، فإن الله تعالى أدب قوما فقال : ( لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ) ومدح قوما فقال : ( إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله ) الآية . . . وذم قوما فقال : ( إن الذين ينادونك من وراء الحجرات ) الآية . . . وإن حرمته ميتا كحرمته حيا .
وعلى هذا قال السبكي : دلت الآية على الحث على المجيء إلى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والاستغفار عنده واستغفاره لهم ، وذلك وإن كان ورد في حال الحياة ، فهي رتبة له لا تنقطع بموته ، تعظيما له .
قال : والآية وردت في أقوام معينين في حالة الحياة ، فتعم بعموم العلة كل من وجد فيه ذلك الوصف في الحياة وبعد الموت ، ولذلك فهم العلماء من الآية العموم في الحالتين ، واستحبوا لمن أتى قبره صلى الله عليه وآله وسلم أن يتلو هذه الآية ويستغفر الله تعالى .
وحكاية العتبي - وهو من مشايخ الشافعي - مشهورة ، وقد شهد أعرابيا جاء إلى قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم فتلى هذه الآية واستغفر وانصرف . . وقد حكاها المصنفون في المناسك من جميع المذاهب ، والمؤرخون ، وكلهم استحسنوها ورأوها من آداب الزائر وما ينبغي له أن يفعله [1] .
ثانيا : في السنة النبوية :
في هذا المبحث فقرتان :
الأولى : في اثبات مشروعية الزيارة في السنة النبوية .



[1] شفاء السقام : 81 - 82 .

18

نام کتاب : الزيارة والتوسل نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست