responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزيارة والتوسل نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 107


- وأساء أدب الزيارة ، أو سجد للقبر ، أو فعل ما لا يشرع ، فهذا فعل حسنا وسيئا ، فيعلم برفق ، والله غفور رحيم .
فوالله ما يحصل الانزعاج لمسلم والصياح وتقبيل الجدران وكثرة البكاء إلا وهو محب لله ولرسوله ، فحبه المعيار الفارق بين أهل الجنة وأهل النار .
فزيارة قبره من أفضل القرب ، وشد الرحال إلى قبور الأنبياء والأولياء ، لئن سلمنا أنه غير مأذون فيه لعموم قوله صلوات الله عليه : لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد فشد الرحال إلى نبينا مستلزم لشد الرحل إلى مسجده ، وذلك مشروع بلا نزاع ، إذ لا وصول إلى حجرته إلا بعد الدخول إلى مسجده ، فليبدأ بتحية المسجد ، ثم بتحية صاحب المسجد ، رزقنا الله ذلك وإياكم ، آمين [1] .
الشبهة الثالثة : إن الزيارة تفضي إلى الشرك قد يجاوز بعض الجهلاء الحد حين يغلبه الوجد ، ولا فقه له ولا علم ، فيسجد للقبر ، وهذا أمر منكر لا يقره أحد بأي عذر ، والواجب تعليم الجاهل وزجره عن هذا ونظائره من الافعال التي لا تستقيم مع الشرع ، ولا مع أدب الزيارة ، ولهذا ونظائره أوجب الله تعالى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وأوجب على العالم أن يظهر علمه ، وإلا لعنه الله وأبعده عن ساحة رضاه .
أما ابن تيمية فقد جعل هذا ذريعة إلى تحريم الذهاب إلى قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بقصد الزيارة حتى من قرب ، قائلا : إن من أصول الشرك بالله اتخاذ القبور مساجد ، كما قال طائفة من السلف في قوله تعالى : ( وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودا ولا



[1] سير أعلام النبلاء 4 : 484 - 485 ترجمة الحسن المثنى .

107

نام کتاب : الزيارة والتوسل نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست