responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزيارة والتوسل نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 101


ويدعو لهم ، وقد كان يكفيه ذلك من مكانه لو كان الامر كما يقولون ، فلم كان يخرج إلى القبور ويقف عندها ، ويأمر أصحابه بزيارتها ؟
هذا وقد وضع أصحاب هذه الشبهة فتاوى مختلفة ، كشف عنها السبكي وكشف زورها [1] .
الشبهة الثانية : إن السفر بقصد الزيارة بدعة !
وهي مترتبة على الشبهة الأولى . .
قال ابن تيمية ، موهما كعادته ، أنه ينقل عن أهل العلم إجماعهم ، ( قالوا : ولان السفر إلى زيارة قبور الأنبياء والصالحين بدعة ، لم يفعلها أحد من الصحابة والتابعين ، ولا أمر بها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولا استحب ذلك أحد من أئمة المسلمين ، فمن اعتقد ذلك عبادة وفعله فهو مخالف للسنة ولاجماع المسلمين ) .
ثم أسند قوله هذا إلى ابن بطة وحده في ( الإبانة الصغرى ) .
وسيسوقه هذا القول إلى التكذيب بكل الأحاديث التي وردت في زيارة قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وقد صنع ذلك ، فقال : ( ليس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في زيارة قبره ولا قبر الخليل حديثا ثابتا أصلا ) [2] وقال أيضا : ( والأحاديث الكثيرة المروية في زيارة قبره كلها ضعيفة ، بل موضوعة ، ولم يرو الأئمة ولا أصحاب السنن المتبعة كسنن أبي داوود والنسائي ونحوهما فيها شيئا ) [3] .



[1] راجع شفاء السقام : 126 - 127 .
[2] كتاب الزيارة : 12 - 13 - المسألة الأولى .
[3] كتاب الزيارة : 38 - المسألة الرابعة .

101

نام کتاب : الزيارة والتوسل نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست