الله تعالى ، وأن المعارف كلها [1] عقلية حصولا ووجوبا قبل الشرع وبعده ، و مذهبهم في الإمامة تقديم أبي بكر وعمر وعثمان على [2] علي عليه السلام . وأصل الاعتزال من [3] واصل بن عطا ، ثم افترقوا بعد ذلك إلى سبعة عشر فرقة - ذكرهم صاحب الملل والنحل [4] - ثم استمر زمان المعتزلة من زمان عبد الملك بن مروان إلى زمان المقتدر بالله العباسي [5] قريب مأتي سنة ، ثم ظهر أبو الحسن الأشعري [6] ، وكان تلميذا لأبي علي الجبائي من شيوخ المعتزلة [7] ، ثم أعرض عنه وانحاز [8] إلى الكلابية أصحاب عبد الله بن سعيد
[1] لا توجد كلمة : كلها . . في الطبعة الحجرية . [2] جاءت الواو في نسخة ( ألف ) والطبعة الحجرية ، بدلا من : على ، وهو سهو . [3] في الطبعة الحجرية : عن ، وهو خلاف الظاهر . [4] الملل والنحل : 1 / 36 [ 1 / 43 وما بعدها ] نقلا بالمعنى . [5] في نسخة ( ألف ) و ( ر ) : من العباسية . [6] أبو الحسن علي بن إسماعيل الأشعري ، هو من ذرية أبي موسى الأشعري ، مولده سنة سبعين ، أو ستين ومائتين بالبصرة ، توفي سنة نيف وثلاثين وثلاثمائة ودفن ببغداد ، وكان أبو الحسن الأشعري أولا معتزليا ، ثم تاب من القول بالعدل والقول بخلق القرآن ويعد مؤسس مذهب الأشاعرة ، وله كتاب اللمع ، والموجز وكتب أخر . لاحظ : البداية والنهاية 11 / 187 ، اللباب 1 / 52 ، طبقات الشافعية 2 / 245 وفيات الأعيان : 3 / 284 برقم 429 [ 1 / 326 ] وغيرها . [7] هو : أبو علي محمد بن عبد الوهاب بن سلام بن خالد بن حمران بن أبان الجبائي [ جبى : بضم الجيم وتشديد الباء وهي بلد من أعمال خوزستان ] شيخ المعتزلة وأبو شيخها عبد السلام ، إليه تنسب الطائفة الجبائية ، ويعد هذا عندهم ، الذي سهل علم الكلام ويسره وذلله ، توفي سنة 303 . لاحظ : العبر : 1 / 445 ، طبقات المعتزلة : 80 - 85 ، وفيات الأعيان : 4 / 267 برقم 607 [ 1 / 480 ] ، البداية والنهاية 11 / 125 ، اللباب 1 / 208 ، وغيرها . [8] في الطبعة الحجرية : انحار .