الدمشقي [1] ، ويونس الأسواري [2] ، في إنكار القول بالقدر ، وإضافة [3] الخير والشر إليه تعالى [4] ، ونسج على منوالهم واصل بن عطاء الغزالي [5] وكان تلميذ الحسن البصري [6] . . ثم اعتزل عنه بالقول ب : المنزلة بين المنزلتين ، فسموا بذلك : معتزلة ، ومذهبهم في الأصول بالتوحيد والعدل ، وكون أفعال العباد منهم لا من
[1] هو أبو مروان غيلان بن مسلم ، أخذ القول في القدر عن معبد الجهني في عهد عمر بن عبد العزيز ، وهو ثاني من تكلم في القدر ، قيل : جئ به إلى عمر بن عبد العزيز واستتابه ، ثم قتله هشام بن عبد الملك . تنسب إليه فرقة الغيلانية من القدرية . وفي لسان الميزان : أنه ضال مسكين . انظر : الملل والنحل : 1 / 35 [ 1 / 227 طبعة مكتبة الحسين ] ، لسان الميزان : 4 / 424 ، المعارف : 625 [ صفحة : 212 ] ، الفرق بين الفرق : 20 ، طبقات المعتزلة : 25 - 27 ، عيون الأخبار 2 / 345 . . وغيرها . [2] قيل : هو أول من تكلم بالقدر وكان بالبصرة ، فأخذ عنه معبد الجهني ، ذكره الكعبي في طبقات المعتزلة ، وذكر أنه كان يلقب ب ( سيبويه ) . لاحظ : لسان الميزان : 6 / 335 . [3] نسخة ( ألف ) وفي الطبعة الحجرية : وإنكار إضافة . . [4] في الملل والنحل المطبوع : . . في القول بالقدرة وإنكار إضافة الخير والشر إلى القدرة . . ويظهر منها سقوط كلمة : ( إنكار ) الأولى . [5] كذا ، وفي المصدر : غزال ، وهو الصواب ، وهو من أصحاب أبي حذيفة البصري المتكلم ، ولد بالمدينة سنة ثمانين ، ومات في سنة إحدى وثلاثين ومائة ، وقال عنه المسعودي : وهو قديم المعتزلة وشيخها وأول من أظهر القول ب : المنزلة بين المنزلتين ! وكان يجلس في سوق الغزالين فلقب لذلك ب : الغزال . انظر : لسان الميزان 6 / 214 . أقول : قد أخذ قولته هذا من صادق آل محمد صلوات الله عليه وآله . [6] هو أبو سعيد الحسن بن يسار البصري ، مولى زيد بن ثابت الأنصاري ، إمام أهل البصرة ، ولد سنتين بقيتا من خلافة عمر بن الخطاب ، وتوفي في سنة مائة وعشر . انظر : العبر : 1 / 136 ، تهذيب التهذيب : 2 / 263 ، هامش الفرق بين الفرق : 20 ، الملل والنحل : 1 / 30 . ثم إنه من هنا إلى ما بعده نقلا بالمعنى عن المصدر .