ولعن الله لهم ، ولكن الشيعة ألزموهم بما ألزموا به أنفسهم ، وما ذنب الشيعة إذ فارقوا أئمة شهدت أصحابهم عليهم بالكفر ؟ ! ومحاربة الله تعالى [1] ورسوله لهم [2] ! وتابعوا إماما شهدت [3] أعداؤه له بمحبة الله ورسوله ، وعداوة الله ورسوله لعدوه ، وأن الله تعالى [4] قد طهره من الرجس ، وأنهم مسؤولون عن ولايته يوم القيامة - كما روينا عنهم فيما تقدم - ، وشهدوا له أن الرسول قال في حقه : " لو أن الغياض أقلام ، والبحر مداد ، والجن حساب ، والإنس كتاب ما أحصوا فضائل علي عليه السلام " [5] والذي تابع [6] عليا وأولاده المعصومين اختار [7] الآخرة على الدنيا ، والذي تابع [8] غيره اختار الدنيا على الآخرة : * ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) * [9] . ولنقتصر في هذا الباب على الذي أثبتناه عنهم ، ففيه كفاية لمن كان [10] له من الله عناية ، فما بعد [11] شهادة أصحابهم عليهم بالكفر ولعن الله لهم ،
[1] لا توجد كلمة : تعالى ، في الطبعة الحجرية . [2] لا توجد : لهم ، في المطبوع من الكتاب ونسخة ( ألف ) . [3] في نسخة ( ألف ) و ( ر ) : شهد . [4] لا توجد كلمة : تعالى ، في نسخة ( ر ) . [5] راجع الهامش رقم من صفحة . [6] في نسخة ( ألف ) : بايع . . بدلا من : تابع . [7] في نسخة ( ر ) : استخار . [8] في نسخة ( ألف ) : بايع . . بدلا من : تابع . [9] سورة الشعراء ( 26 ) : 227 . [10] لا توجد : كان ، في نسخة ( ألف ) والطبعة الحجرية . [11] في نسخة ( ر ) : فإن . . بدلا من : فما بعد .