موضع آخر [1] . فلينظر العاقل المنصف إلى هذا الخبر وما تضمن من الأشياء القبيحة التي لا يليق [2] في حق الرسول ولا في [3] حق أهل بيته الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، من وجوه [4] : أولها : أنه تضمن مخالفة النبي عليه الصلاة والسلام فيما أمر الله تعالى في [5] قوله : * ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) * [6] فلم ينذر عليا ولا فاطمة ، ولا ولديهما ، ولا عمه العباس ، ولا أولاده ، ولا أحدا من الصحابة ، ولا عرفهم أنه لا [7] يورث ، وما تركه يكون [8] صدقة ، ولا [9] يعرف غير أبي بكر وحده .
[1] صحيح البخاري : 4 / 96 و 5 / 25 ، حديث المتن ملفق من هذين الحديثين مع اختلاف يسير [ 4 / 504 حديث 1265 و 5 / 252 حديث 704 ، و 9 / 551 حديث 1574 ] ، صحيح مسلم : 3 / 1380 حديث 1759 ، طبقات ابن سعد : 2 / 315 و 8 / 26 ، فتوح البلدان : 44 - 46 ، البداية والنهاية : 4 / 203 و 5 / 249 و 285 و 287 ، سنن البيهقي : 6 / 300 باختلاف يسير ، مشكل الآثار للطحاوي : 1 / 47 ، مسند أحمد : 1 / 6 و 9 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : 6 / 46 ، الملل والنحل : 1 / 31 ، الإمامة والسياسة : 14 ، وراجع المزيد عنه إلى إحقاق الحق : 10 / 479 . [2] كذا ، والظاهر : لا تليق . [3] لا توجد : في ، في نسخة ( ر ) . [4] لا توجد في الطبعة الحجرية ونسخة ( ر ) و ( ألف ) قوله : من وجوه . [5] في الطبعة الحجرية : مخالفة النبي أمر الله في . . [6] سورة الشعراء ( 26 ) : 214 . [7] لا توجد : لا ، في نسخة ( ألف ) ، ولها وجه . [8] في نسخة ( ألف ) : تكون ما لا يوجد . [9] في نسخة ( ألف ) و ( ر ) : ولم .