responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إلزام النواصب نویسنده : الشيخ مفلح بن الحسن الصيمري البحراني ( ابن صلاح البحراني )    جلد : 1  صفحه : 12


لدراسة عدة نقاط ، أهمها هذه الظاهرة التي لم تكن وقفا على تاريخنا المعاصر فحسب - كما هو واضح - ولا حكرا عليه ، بل كانت ولا زالت نلمس معالمها من خلال رغبة بعض العلماء والكتاب والأدباء والساسة في إخفاء أسمائهم الحقيقية ، وراء أسماء قلمية ، أو رموز وإشارات خاصة يعمدون من خلالها إلى إخفاء ما في نفوسهم من دواعي دينية أو سياسية أو اجتماعية أو . . غير ذلك .
وقد أكثر العرب القدامى في استعمال الكنى والألقاب وتفننوا فيهما ، إذ نجدهم قد أطلقوها على الرجال والنساء والسيوف والجمال والرياح والخيول و . . وقد وضعوا لكل واحد منها الأسماء المختلفة لستر المسميات المميزة [1] .
وإذا ما نظرنا في أسباب هذه الألقاب وأمعنا النظر في حوافزها ودوافعها التي أولدتها أو دعت إليها لوجدناها - حينذاك - متعددة ومتنوعة لا تدخل تحت ضابطة معينة ، إذ نجد :
هناك طائفة نطق أصحابها في مواطن خاصة بألفاظ صارت لهم شهرة يتلبسونها ، وألقابا يدعون بها فلا ينكرونها ، كالقيرواني مثلا .
وآخرون ممن جاءهم اللقب أو الكنية نتيجة لعاهة فيه ، أو عيب جسمي يعتريه ، فأوجب لحوق ما لحقه واشتهاره به ، كالأعشى ، والأحوص ، والبصير . .
وطائفة من الألقاب جاءت لتدل على الاستخفاف والاستهانة بالملقب بها ، كابن العاهة ، وأنف الناقة . .
وأخرى ألقاب تنم عن تعظيم صاحبها وتبجيل المتحلي بها ، كشيخ الطائفة ، والديباج ، وزين العابدين ، وذي الرياستين . .
وطورا اشتق اللقب من حرفة امتهنها صاحبها ، كالرفاء ، أو الصائغ ، أو



[1] طبعا هذا أحد دواعيها . . لاحظ كتاب المرصع لابن الأثير وغيره .

12

نام کتاب : إلزام النواصب نویسنده : الشيخ مفلح بن الحسن الصيمري البحراني ( ابن صلاح البحراني )    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست