إطلالة * . . وبه نستعين الحمد لله عدد ما في علمه ، وصلى الله على محمد نبيه وعلى آله وأهله . . ولعنة الله على أعدائهم وشانئيهم إلى يوم الدين . . ونشكره سبحانه إذ من علينا - برحمته ولطفه - بولاية أوليائه ومعاداة ظالميهم ، ومن جحد حقهم ، ومن ظلم ولدهم وشيعتهم ، وخالص صحبهم صلوات الله وسلامه على موالينا أجمعين . وبعد : لا بد لنا - ونحن أمام هذا السفر الجليل ، والمؤلف الخطير - من الوقوف هنيأة
* لقد ارتأينا بما يتناسب مع كتابنا هذا - إصدارا وتنظيما - تقديم مقدمة مجملة - لا نعرف من تعرض لها أو طرق بابها - تعد كإطلالة على فصول الكتاب ، لعل الله سبحانه يمن علينا مستقبليا بتكميلها وتوسعتها . . وحبذنا تسميتها ب : شموع العقيدة . . حيث شاءوا هؤلاء طاب ثراهم أن يضيؤ الدرب - بعد أن سحقوا الذات ، وقتلوا الأنانية ، وأماتوا الأهواء - . . فلم يعربوا عن أسمائهم ولم يعرفوا عن أنفسهم ، فجهل عملهم أو ردد بين أكثر من واحد ، كل ذلك في سبيل عقيدتهم ومبادئهم . . واقتصر هنا على أعلام الشيعة خاصة حسب تتبعي القاصر الضئيل . . والله من وراء القصد . .