responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم    جلد : 1  صفحه : 69


كون الحديث متواترا ، وكون " المولى " بمعنى " الناصر " ونحوه .
ثم قال : ثالثها - على تسليم كون " المولى " بمعنى " الأولى " لا نسلم أن المراد أنه الأولى بالإمامة ، بل بالاتباع والقرب منه ، كقوله تعالى : * ( إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه ) * [1] ، ولا قاطع ولا ظاهر على نفي هذا الاحتمال ، بل هو الواقع إذ هو الذي فهمه أبو بكر وعمر ، وناهيك بهما من الحديث فإنهما لما سمعاه قالا له : أمسيت يا بن أبي طالب مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة - أخرجه الدارقطني .
وأخرج أيضا أنه قيل لعمر : إنك تصنع لعلي شيئا لا تصنعه بأحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله ! فقال : إنه مولاي .
رابعها - سلمنا أنه أولى بالإمامة فالمراد المآل وإلا كان هو الإمام مع وجوده صلى الله عليه وآله ولا تعرض فيه لوقت المآل ، فكان المراد حين يوجد عقد البيع له فلا ينافي حينئذ تقديم الأئمة الثلاثة عليه لانعقاد الإجماع حتى من علي عليه كما مر وللأخبار السابقة المصرحة بإمامة أبي بكر .
وأيضا فلا يلزم من أفضلية علي على معتقدهم بطلان تولية غيره لما مر من أن " أهل السنة " أجمعوا على صحة إمامة المفضول مع وجود الفاضل بدليل إجماعهم على صحة خلافة عثمان ، واختلافهم في أفضلية علي .
والجواب : أما التواتر فلا كلام في أن " حديث الغدير " متواتر ، بل لم يكن في جميع ما ورد من الأحاديث أصولا وفروعا حديث بمثله ، فلو لم يكن متواترا لم يكن حديث متواتر أصلا ، وأما كون " المولى " بمعنى " الناصر " فقد



[1] سورة آل عمران : 68 .

69

نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست