نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 64
قالوا : وقد انفرد بهذا الحديث " خيشون " ، ونحن نقول : نحن ما استدللنا بحديث " خيشون " بل بالحديث الذي رواه " أحمد " في " الفضائل " عن البراء بن عازب ، وإسناده صحيح . ورواية حديث " خيشون " مضطربة ، لأنه قد ثبت في " الصحيحين " أن قوله تعالى : * ( اليوم أكملت لكم دينكم ) * الآية نزلت عشية " عرفة " في " حجة الوداع " . على أن " الأزهري " قد روى عن " خيشون " ولم يضعفه ، فإن سلمت رواية " خيشون " احتمل أن الآية نزلت مرتين : مرة " بعرفة " ومرة " يوم الغدير " ، كما نزلت * ( بسم الله الرحمن الرحيم ) * مرتين : مرة " بمكة " ومرة " بالمدينة " . انتهى كلامه ، وهذا توجيه حسن على زعمهم ، وقد عرفت أنه قوت هذه الجملة الرواية التي قالها عمر . وأيضا مقتضى ما ذكره هذا " المنصف " أن حديث نزول آية * ( اليوم ) * الخ في يوم " الغدير " غير ضعيف ، فلم يكن حجة من ضعفه بتمام . مضافا إلى أن الآية عند الإمامية نزلت في " غدير خم " عندما نصب النبي صلى الله عليه وآله عليا عليه السلام . على أن نزولها إن كان في " يوم الغدير " فلا كلام . وإلا فلنا أولا - سؤال : إن الآية صريحة في نزولها في " اليوم " حيث قال * ( اليوم أكملت ) * ، وعشية " عرفة " ليست بيوم ، فلو صحت للزم أن يقال : الليلة أكملت لكم دينكم . وثانيا - أن عشية " عرفة " التي كانت ليلة نزول الآية ، كيف يكون زمانا
64
نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 64