نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 59
بيان معناه في اللغة التي هي شأنه ، فإذا قال معنى اللفظ الفلاني كذا ، ليس لأحد أن يقول : أنه حاصل معناه وليس بتفسير له . وهذا أمر واضح . على أنا نقول : لو كان ما ذكره أئمة اللغة من أن " المولى " بمعنى " الأولى " حاصل المعنى ولم يكن تفسيرا للفظ " المولى " فما معنى نفس " المولى " فهل له معنى في قوله تعالى : * ( هي مولاكم ) * أو لا ، والثاني كما ترى . وعلى الأول : فإن كان معنى " المولى " هو " أولى " فهو المطلوب ، وكان قول أئمة اللغة معناه ، وإن كان غيره نسأل بأنه ما معنى نفس اللفظ حينئذ ؟ فإن قلت : أحد معانيه الأخر سوى " الأولى " فبطلانه كما ترى ، وإن كان غيرها مثل المصير والمقر - أي النار مصيركم ومقركم - فيرد عليه : بأنك قد اعترفت بأنه ليس معنى اللفظ ، بل هو تفسيره ، فما معناه ؟ والحاصل : أنه في المقام لا يمكن الالتزام بعدم المعنى " للمولى " ولا الالتزام بغير " الأولى " من سائر معانيه ، فثبت تعين إرادة " الأولى " من " المولى " . وأما توهم عدم صحة استعمال " المولى " مكان " الأولى " فهو أول الكلام ، وعدم الاستعمال غير عدم الصحة ، وقد يكون شئ وضع في اللغة لمعنى خاص ، ولكن لم يستعمل فيه ، ولفظة " من " وضع للابتداء وتكون مرادفا مع لفظة الابتداء الاسمي عند بعض المحققين . ومع ذلك لا تستعمل مكان لفظة الابتداء ، فلا يقال : من خير من الانتهاء ، كما يقال : الابتداء خير من الانتهاء .
59
نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 59