نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 55
وقد عرفت أنه لما بلغ ذلك الحارث بن النعمان ، وكان مثلك - أيها الآلوسي - في العناد ، جاء إلى النبي صلى الله عليه وآله مع كمال العناد والتعصب ، ووقع بينهما ما مر . أكان هذا الاهتمام في مقام إظهار المحبة ونحوها ؟ كلا ثم كلا . الثالث : إن قوله : وقد اعتنى بحديث " الغدير " أبو جعفر محمد بن جرير الطبري . أليس قد اعترفت بأنه جمع أخبار " الغدير " في " مجلدين " ، وهو أعلم منك بمراتب ؟ أليس في " مجلدين " من الأخبار " صحيح " ، ودال على المراد ؟ وقد اعترفت أنت بأنه جمع فيها الصحيح والسقيم . سلمنا في المجلدين مخلوط من الصحاح وغيرها فلا أقل كان نصفها صحيحا ونصفها سقيما ، ومن المعلوم أن السقيم منها ليس يخالف الصحاح منها ، بل الجميع بمفاد واحد أقصاه أنها لم يكن بنفسها دليلا لضعفها ، أما لو كانت مع الصحاح كانت الصحاح جابرة لضعفها ، وصار المجموع دليلا . سلمنا عدمه وأنت تسقط الضعاف منها ويكون على اعترافك بقدر " مجلد " من الأخبار صحيح . سلمنا أقل من ذلك ، أليس في مقدار " المجلدين " عدة قليلة من " الصحاح " الدالة على المقصود ، وهو كاف ؟ والفرض أن الضعاف غير مخالف لها في المضمون كي يسقط الجميع عن الاعتبار .
55
نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 55