نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 53
بمعنى الأولى بالتصرف ، وأولوية التصرف عين الإمامة ، ولا يخفى أن أول الغلط في هذا الاستدلال جعلهم " المولى " بمعنى " الأولى " . وقد أنكر ذلك أهل العربية قاطبة ، بل قالوا : لم يجئ " مفعل " بمعنى " أفعل " أصلا ، ولم يجوز ذلك إلا أبو زيد اللغوي متمسكا بقول أبي عبيدة في تفسير قوله تعالى : * ( هي مولاكم ) * [1] أي أولى بكم ، ورد بأنه يلزم عليه صحة فلان مولى من فلان ، كما يصح فلان أولى من فلان ، واللازم باطل إجماعا ، فالملزوم مثله . وتفسير أبي عبيدة بيان لحاصل المعنى ، يعني النار مقركم ومصيركم والموضع اللائق بكم ، وليس نصا في أن لفظ المولى ثمة بمعنى الأولى . وفيه مواقع للنظر : الأول : إن قوله : بزعمهم أنهم خالفوا نص النبي صلى الله عليه وآله فيه أن " الشيعة " قد قطعوا بأن " العامة " خالفوا نص النبي صلى الله عليه وآله في علي عليه السلام ، بل لا ريب فيه أصلا باعتراف أكثرهم . كيف وأنتم مضافا إلى مخالفتكم نص النبي صلى الله عليه وآله قد خالفتم أنفسكم ، وسيأتي ما عن الغزالي واعترافه بأن عمر قال : بخ بخ لك يا علي ! لكن بعد ذلك قد غلب عليه هواه ، وهو أعلم وأزهد وأتقى من " الآلوسي " بمراتب كثيرة باعتراف جميع علمائكم ، بل كان مثل " الغزالي " فيكم عزيز الوجود وقد اعترف بعصيان " عمر " نص النبي صلى الله عليه وآله وكيف عن تبعه . وسبط ابن الجوزي منا أو منكم ، وقد أبطل جميع معاني " المولى " إلا