نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 52
فنقول : إن النبي صلى الله عليه وآله خطب في مكان بين مكة والمدينة عند مرجعه من حجة الوداع قريب من الجحفة يقال له : غدير خم . ثم تكلم كثيرا ، ونقل روايات متعددة في ذلك المقام . ثم قال : وقد اعتنى بحديث - الغدير - أبو جعفر محمد بن جرير الطبري ، فجمع فيه ( مجلدين ) أورد فيهما سائر طرقه وألفاظه ، وساق الغث والسمين ، والصحيح والسقيم على ما جرت به عادة كثير من المحدثين ، فإنهم يوردون ما وقع لهم في الباب من غير تمييز بين صحيح وضعيف . وكذلك الحافظ الكبير أبو القاسم بن عساكر ، أورد أحاديث كثيرة في هذه الخطبة ، والمعول عليه فيها ما أشرنا إليه ونحوه مما ليس فيه خبر " الاستخلاف " كما يزعمه الشيعة . وعن الذهبي : أن " من كنت مولاه فعلي مولاه " متواتر يتيقن أن رسول الله صلى الله عليه وآله قاله . وأما " اللهم وال من والاه " فزيادة قوية الإسناد . وأما " صيام ثماني عشرة ذي الحجة " فليس بصحيح . ولا والله نزلت تلك الآية إلا يوم " عرفة " قبل " غدير خم " بأيام . والشيخان لم يرويا خبر " الغدير " في " صحيحيهما " لعدم وجدانهما له على شرطهما ، وزعمت " الشيعة " : أن ذلك لقصور وعصبية فيهما ، وحاشاهما من ذلك . ووجه استدلال " الشيعة " بخبر " من كنت مولاه فعلي مولاه " أن المولى
52
نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 52