نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 447
اليمن وقد كان أرسل قبله خالد بن الوليد إليهم يدعوهم إلى الإسلام فلم يجيبوه . وفي رواية مكث ستة أشهر ولم يجبه أحد وامتنعوا منه ، فأرسل عليا عليه السلام وأمره أن يقيل خالدا ومن شاء من أصحابه ، ففعل . وقرأ علي عليه السلام كتاب رسول الله صلى الله عليه وآله على أهل اليمن فأسلمت همدان كلها في يوم واحد . فكتب بذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ، فقال : السلام على همدان - يقولها ثلاثا - . ثم تتابع أهل اليمن على الإسلام ، وكتب علي عليه السلام بذلك إلى رسول الله فسجد شكرا لله تعالى [1] . وذكر ابن شهرآشوب في " المناقب " : أن النبي صلى الله عليه وآله بعث بعثين إلى اليمن : على أحدهما علي بن أبي طالب ، وعلى الآخر خالد بن الوليد ، وقال صلى الله عليه وآله : " إذا التقيتما فعلي على الناس ، وإذا افترقتما فكل واحد على جنده " . وقال : فكان صلى الله عليه وآله يؤمره على الناس ولا يؤمر عليه أحد . وقد روى أخطب خوارزم في كتابه " المناقب " بإسناده إلى عمران بن حصين قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وآله سرية واستعمل عليهم علي بن أبي طالب عليه السلام ، فمضى علي عليه السلام في السرية فأصاب جارية فأنكروا ذلك عليه ، فتعاقد أربعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله إذا لقينا رسول الله صلى الله عليه وآله أخبرناه بما صنع علي عليه السلام .
[1] انظر : تاريخ الطبري : 2 / 389 ، الكامل في التاريخ : 2 / 301 ، ذخائر العقبى : 109 .
447
نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 447