نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 44
وقال في " لسان العرب " [1] : قال سيبويه : الولاية - بالكسر - الاسم مثل الإمارة والنقابة ، لأنه اسم لما توليته وقمت به ، فإذا أرادوا المصدر فتحوا . - إلى أن قال - : والولي ولي اليتيم الذي يلي أمره ويقوم بكفايته ، وولي المرأة : الذي يلي عقد النكاح عليها ولا يدعها تستبد بعقد النكاح دونه . وفي الحديث : " أيما امرأة نكحت بغير إذن مولاها فنكاحها باطل " [2] ، وفي رواية وليها أي متولي أمرها . انتهى . فحقيقة كلمة " المولى " من يلي أمرا ويقوم به ويتقلده ، وما عدوه من المعاني له فإنما هي مصاديق حقيقتها ، وقد أطلقت عليها من باب إطلاق اللفظ الموضوع لحقيقة على مصاديقها ، كإطلاق كلمة الرجل على زيد وعمرو وبكر ، فيطلق لفظ المولى على الرب لأنه القائم بأمر المربوبين ، وعلى السيد لأنه القائم بأمر العبد ، وعلى العبد لأنه يقوم بحاجة السيد ، وعلى الجار وابن العم والحليف والعقيد والصهر لأنهم يقومون بنصرة صاحبهم فيما يحتاجون إلى نصرتهم ، وهكذا فاللفظ مشترك معنوي . فمعنى قوله صلى الله عليه وآله : " من كنت مولاه فعلي مولاه " ، من كنت متقلدا لأمره وقائما به فعلي متقلد أمره والقائم به . وهذا صريح في زعامة الأمة وإمامتها وولايتها ، فإن رسول الله صلى الله عليه وآله زعيم الأمة ووليهم وسلطانهم والقائم بأمرهم ، فثبت لعلي عليه السلام ما ثبت له من الولاية العامة والزعامة التامة . هذا ما يقضي به التأمل في كلام أئمة اللغة وإن أبيت إلا عن تعدد
[1] ج 15 / 407 - ولي - . [2] سنن الترمذي : 1 / 204 ، نهاية ابن الأثير : 4 / 229 ، وسائل الشيعة : 7 / 206 .
44
نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 44