responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم    جلد : 1  صفحه : 430


أحد من الحاضرين .
مع أنه بإمكانه جدا أن يختار غير هذه الكلمات لو أراد شيئا آخر كما يذكر البعض ، فبإمكانه أن يبين أن لعلي عليه السلام على المؤمنين ذلك الحق مباشرة بغير لفظ الولاية ، وتبقى حصة الإمام في الولاية بين المؤمنين على فاعليتها وله ذلك الأمر الإضافي أيضا .
وفي روايات الطرفين أحاديث عن الحب والنصرة لأفراد وجماعات من المسلمين صرح فيها بالمعنى المراد ولم يطلق عليها لفظ الولاية ، ولم يقرنها بولايته ، ولم يقدم لها بهذا المستوى الأعلى " الأولوية " .
فهو صلى الله عليه وآله في تقديمه ب‌ " ألست أولى ؟ " يشير إلى المستوى الأعلى من ولايته على المسلمين ، وبقوله : " من كنت مولاه " يقرن ولاية علي عليه السلام بولايته وأنها من سنخ واحد ولها سعة واحدة ، وأن ولايته المعهودة المركوزة في أذهان المسلمين هي نفسها ثابتة إلى أمير المؤمنين عليه السلام .
والواقع أن هذا المعنى يتحصل - ولو في النتيجة - على أي من التفسيرين الآخرين اللذين [1] يذكرهما المخالفون للتصديق بوجود ولاية للإمام بهذا المستوى .
لأن كلا منهما لا بد أن يؤدي بالالتزام بباقي جوانب الولاية .
فالحب الذي يقرن بحب النبي صلى الله عليه وآله لا بد وأن يكون بدرجة عالية جدا تنقضها المخالفة والمعصية والخذلان وتفضيل الغير وتأميره .
وقد احتج القرآن الكريم بهذا المعنى في أكثر من موضع ، منها قوله تعالى :



[1] ما يذكره المخالفون لهذا الرأي لا يخرج عن معنيي الحب والنصرة مجتمعين أو منفردين .

430

نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم    جلد : 1  صفحه : 430
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست