نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 403
ثم بكيا جميعا ساعة ، وأخذ علي عليه السلام رأسها عليها السلام وضمها إلى صدره ، ثم قال : " أوصيني بما شئت ، فإنك تجدينني وفيا ، أمضي كلما أمرتني به ، وأختار أمرك على أمري ، ثم قالت : جزاك الله عني خير الجزاء ، يا ابن عم ، أوصيك أولا أن تتزوج بعدي بابنة أختي - أمامة - [1] فإنها تكون لولدي مثلي ، فإن الرجال لا بد لهم من النساء . . . " [2] . ثم أتمت وصيتها عليها السلام . ولم تعش فاطمة الزهراء عليها السلام طويلا بعد أبيها ، وكما أخبرنا صلى الله عليه وآله أنها أول أهل بيته لحاقا به . قالت عائشة : كنت جالسة عند رسول الله صلى الله عليه وآله فجاءت فاطمة عليها السلام تمشي ، كأن مشيتها مشية رسول الله صلى الله عليه وآله ، فقال " مرحبا بابنتي " فأجلسها عن يمينه ، أو عن شماله ، ثم أسر إليها شيئا فبكت ، ثم أسر إليها فضحكت ، قالت : قلت : ما رأيت ضحكا أقرب من بكاء ، استخصك رسول الله صلى الله عليه وآله بحديثه ثم تبكين ؟ ! قلت : أي شئ أسر إليك رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ قالت عليها السلام : " ما كنت لأفشي سره " ، فلما قبض صلى الله عليه وآله سألتها ، فقالت عليها السلام : " قال : إن جبريل عليه السلام كان يأتيني كل عام فيعارضني بالقرآن مرة ، وأنه أتاني العام الماضي فعارضني مرتين ، ولا أظن إلا أجلي قد حضر ، ونعم السلف أنا لك ، قالت : وقال :
[1] لقد نفذ أمير المؤمنين عليه السلام الوصية ، فتزوج بإمامة بنت أبي العاص بن الربيع بنت زينب أخت فاطمة عليها السلام . [2] المجالس السنية : 2 / 123 .
403
نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 403