responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم    جلد : 1  صفحه : 394


ذلك العام الحزين .
لقد أحب رسول الله صلى الله عليه وآله فاطمة عليها السلام وأحبته ، وحنا عليها ، وحنت عليه ، فلم يكن أحد أحب إلى قلبه ولا إنسان أقرب إلى نفسه من فاطمة عليها السلام ، فكان يؤكد كلما وجد ذلك ضروريا هذه العلاقة بفاطمة عليها السلام ، ويوضح مقامها ومكانتها في أمته ، وهو يمهد لأمر عظيم ، وقدر خطير ، يرتبط بفاطمة عليها السلام ، وبالذرية الطاهرة التي أعقبتها فاطمة عليها السلام ، وبالأمة الإسلامية كلها .
كان يؤكد ذلك ليعرف المسلمون مقام فاطمة عليها السلام ، ومكانة الأئمة من ذريتها عليهم السلام ، ليعطوا فاطمة حقها ، ويحفظوا لها مكانتها ، ويرعوا الذرية الطاهرة حق رعايتها .
فها هو رسول الله صلى الله عليه وآله يعرف فاطمة عليها السلام ، ويؤكد للمسلمين : " فاطمة بضعة مني من أغضبها أغضبني " ، " إنما فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها " .
ويسأل الإمام علي عليه السلام رسول الله صلى الله عليه وآله ، فيقول : " يا رسول الله ، أي أهلك أحب إليك ؟ قال : فاطمة بنت محمد " .
إن قولة الرسول صلى الله عليه وآله هذه ليست عاطفية بقدر ما هي توجيه للأمة نحو هذه المرأة الأسوة القدوة .
وتكبر فاطمة وتشب ، ويشب معها حب أبيها لها ، ويزداد حنانه عليها ، فيسميها " أم أبيها " .
وشاء الله سبحانه أن تشهد فاطمة عليها السلام فترة صراع الدعوة في

394

نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم    جلد : 1  صفحه : 394
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست