نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 362
وقد رد علي عليه السلام قطائع عثمان إلى بيت مال المسلمين ، ونزع من أصحابها تملكها ، فقال عليه السلام : " ألا إن كل قطعة أقطعها عثمان ، وكل مال أعطاه من مال الله فهو مردود إلى بيت المال ، فإن الحق القديم لا يبطله شئ ، ولو وجدته قد تزوج به النساء ، وملك به الإماء لرددته ، فإن في العدل سعة ، ومن ضاق عليه العدل فالجور عليه أضيق " . فكفى أمية ذلة أننا لم نسمع لهم صوتا " يوم الدار " . بلى ، لما عزل رئيسهم معاوية عن الولاية تألبوا واستبسلوا وطلبوا بدم شهيدهم عثمان ! ! لا لبسالة فيهم ، بل لما علموا من تورع علي عليه السلام ! ! ولو كان الخليفة بعد عثمان غير علي عليه السلام ، أو أن عليا لم يتعرض لإمارتهم ولا يخشونه أن يتعرض لهم ، لسكتوا أخيرا عن دم عثمان كما سكتوا أولا ! ! إذن ، فالطلب بدم عثمان معناه الطلب بكرسي الإمارة فقط . وإلا فأين أصواتهم المطالبة بالدم المهدور حين كان عثمان محاصرا ويستغيث ؟ ! ! فوجه الأمويون وحزبهم التهمة في قتل عثمان والتحريض عليه إلى كل من لم يكن أموي الرأي والنسب . أما أهداف هذه التهم فكثيرة جدا : 1 - في مقدمتها التوصل إلى كرسي الخلافة والإمرة باسم عثمان ، وبحجة المطالبة بدمه الذي سفكوه هم أنفسهم بخذلانه ! ! 2 - شق عصا الأمة وإحداث البلبلة ! !
362
نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 362