responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم    جلد : 1  صفحه : 356


صلاحه فراره وخطيئته .
قالوا : نطق القرآن بالعفو عنه ، قلنا : فيه التزام بالذنب منه ، على أن العفو عنهم قد يراد به أكثرهم مثل * ( قرآنا عربيا ) * [1] فلا يتعين العفو عن عثمان ولجاز كون العفو في الدنيا عن تعجيل المعاقبة ، ولأنه لا يلزم من العفو عن الذنب العفو عن كل ذنب .
ومنها : أنه كان يستهزئ بالشرائع ويتجرأ عليها بالمخالفة لها ، ففي " صحيح مسلم " : ولدت امرأة لستة أشهر ، فأمر برجمها ، فقال له علي عليه السلام : * ( وحمله وفصاله ثلاثون شهرا ) * [2] . فعانده فبعث فرجمها * ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون ) * * ( هم الكافرون ) * في آيات [3] . وقتلها فحق عليه قوله تعالى : * ( ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما ) * [4] .
ومنها : جرأته على رسول الله صلى الله عليه وآله فروى الحميدي أن السدي قال : لما توفي أبو سلمة وخنيس بن صداقة وتزوج النبي صلى الله عليه وآله زوجتيهما حفصة وأم سلمة ، قال طلحة وعثمان : ينكح محمد نساءنا ولا ننكح نساءه ؟ والله لو مات لأجلنا عليهن بالسهام ، وكان طلحة يريد عائشة وعثمان يريد أم سلمة .
فأنزل الله سبحانه : * ( وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا



[1] سورة يوسف : 2 ، سورة طه : 113 ، سورة الزمر : 28 ، سورة فصلت : 3 ، سورة الزخرف : 3 .
[2] سورة الأحقاف : 15 .
[3] سورة النساء : 44 و 45 .
[4] سورة النساء : 93 .

356

نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم    جلد : 1  صفحه : 356
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست