نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 354
عليه السلام والحاضرون : " نعم سمعناه يقول : ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء ذا لهجة أصدق من أبي ذر " . فنفاه إلى الربذة ، وقال لعلي عليه السلام : بفيك التراب ، فقال علي عليه السلام : " بل بفيك التراب وسيكون " ، قال جماعة : فلقد رأينا عثمان مقتولا وبفيه التراب . وروى الواقدي : أن النبي صلى الله عليه وآله رآه نائما في المسجد ، فقال : " كيف تصنع إذا أخرجوك منه " ؟ قلت : ألحق بالشام ، قال : " فإذا أخرجوك منها " ، قلت : أرجع إلى المسجد ، قال : " فإذا أخرجوك منه " ، قلت : أضرب بسيفي ، قال : " هل أدلك على خير من ذلك ؟ انسق معهم حيث ساقوك ، وتسمع وتطيع " فسمعت وأطعت . فهذه الروايات ترد قول القاضي : أنه خرج باختياره . ومنها : أنه ضرب عمارا حتى أحدث به فتقا ، ولما قتل قال عمار : قتلنا كافرا . فابن مسعود وعمار مع كونهما صدرين عظيمين ، كانا لعثمان في حياته وبعد موته مكفرين ، وباقي الصحابة لم يدفعوا القتل عنه ، حيث علموا موجبه ، وترك بغير غسل ولا كفن ملقى على المزبلة ثلاثا . وأمير المؤمنين عليه السلام الذي هو مع الحق والحق معه ، لم ينه عن ذلك ، فدل على تكفيره . لأن الفاسق لا يجوز التخلف عن دفنه مع تكفنه ، وكان لعلي عليه السلام المكنة حيث إنه كان في ذلك الوقت خليفة .
354
نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 354