نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 346
وقال الواقدي : شبه بذكر الضباع فإنه نعثل لكثرة شعره ، وقال : إنما شبه بالضبع لأنه إذا صاد صيدا قاربه ثم أكله ، وإنه أتي بالمرأة لتحد فقاربها ثم أمر برجمها ، ويقال : النعثل : التيس الكبير العظيم اللحية . وقد أحدث عثمان أمورا ، منها : أنه ولى أمر المسلمين من لا يؤتمن عليه ولا علم له به ، التفاتا عن حرمة الدين إلى حرمة القرابة . فولى الوليد بن عقبة فظهر منه شرب الخمر والفساد ، وفيه نزل : * ( أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا ) * [1] ، قال المفسرون : المؤمن علي عليه السلام ، والفاسق الوليد ، وفيه نزل : * ( إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ) * [2] ، وصلى بالناس في إمارته سكرانا ، فقال : أأزيدكم ؟ قالوا : لا . حكى أبو الفرج الأصفهاني في كتاب " الأغاني " : أن الوليد بن عقبة كان زانيا شريب خمر فشرب الخمر بالكوفة وقام ليصلي بهم الصبح في المسجد الجامع فصلى بهم أربع ركعات ثم التفت إليهم ، وقال لهم : أأزيدكم ؟ وتقيأ في المحراب وقرأ بهم في الصلاة وهو رافع صوته : علق القلب الرباب * بعد ما شابت وشابا وهذا ما دفع الحطيئة إلى أن يقول : شهد الحطيئة يوم يلقى ربه * إن الوليد أحق بالعذر