responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم    جلد : 1  صفحه : 308


فتركه وصار إلى عثمان فقال : إن اخترتك تسير فينا بسيرة - أبي بكر وعمر - ؟ فقال : نعم ، فاختاره وبايع له .
فانظر إلى هذا الحال ، وما طالب به عبد الرحمان بن عوف ، وما كان جواب علي عليه السلام في ذلك .
فإن كانت سيرة أبي بكر وعمر على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله فما معنى ذهابه إلى سيرة أبي بكر وعمر ؟ وإن كانت سيرة أبي بكر وعمر بخلاف كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله فكفى بذلك خزيا لمن طلبه ، ولعمري ، كانت كذلك بما أشرنا سابقا من بدعهما .
ثم رووا عنه بعد هذا كله : أنه جرى بينه وبين عثمان جدال بعد مدة من بيعته له .
فقال له عثمان : يا منافق ، فقال له عبد الرحمان : ما ظننت أني أعيش إلى زمان تقول لي فيه : يا منافق ، ثم حلف أنه لا يكلمه ما عاش ، فبقي مهاجرا له طول حياته حتى مات [1] .
هذا مع ما رووا جميعا : إن الرسول صلى الله عليه وآله قال : " لا يحل لمؤمن أن يهجر أخاه المؤمن أكثر من ثلاثة أيام " ، فإن كان عثمان مؤمنا فقد خالف عبد الرحمان قول رسول الله صلى الله عليه وآله في مهاجرته لعثمان سنين حتى مات على ذلك من غير توبة منه ، ومن قصد مخالفة الرسول جرى



[1] ومن الغريب ما ذكره المحب الطبري في " الرياض النضرة " - في ترجمة عبد الرحمان - : أنه مات وصلى عليه عثمان ، وكان أوصى بذلك ، ليت شعري كيف يوصي أن يصلي عليه عثمان وهو عدوه الألد ؟ ! وابن حجر في " الإصابة " يروي صلاة الزبير بن العوام عليه .

308

نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم    جلد : 1  صفحه : 308
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست