نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 300
فكون عائشة زوجة للرسول صلى الله عليه وآله لا يدل عل فضلها أو علو منزلتها في الدنيا والآخرة عند الله ورسوله والمؤمنين ! ! إلا إذا قام الدليل على اتصافها بالإيمان والتقوى اللذين ينحصران بطاعة الله تعالى ورسوله فيما أمرا ونهيا . فإن لم يقم الدليل على ذلك فهي كامرأة لوط عليه السلام وامرأة نوح عليه السلام حيث لعنهما الله تعالى في القرآن الكريم لخروجهما عن طاعة زوجيهما . أما حياتها في بيت الرسول صلى الله عليه وآله فليس لها ما يميزها عن سواها ، فهي عاقر بالإجماع ، وقد صح عنه صلى الله عليه وآله قوله : " شوهاء ولود خير من حسناء عقيم " [1] . فهي إذن " حسناء عقيم " وقد شملها هذا الذم ، كما أنها كانت " غيري " لا خلاف في ذلك ، وقد أحدثت شيئا كثيرا من المشاكل العائلية مع " ضراتها " ! ! وقد أجمعوا على أنها سألت النبي صلى الله عليه وآله أن يدعو لها لرفع ما بها من " الغيرة " " ! ! لكننا لا نعلم ما إذا كان قد دعا لها أم لا ! ! كانت تعيش مع تسع نساء لكنها كانت تتطاول على بعضهن ، وكم تشكينها إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ! ! . وإن من نعم الله تعالى على هذه الأمة أنها لم تلد من النبي صلى الله عليه وآله ذكرا ولا أنثى ، ولو كان لها منه شئ من ذلك ، لكان عجل بني إسرائيل وكانت السامري .
[1] عن إحدى رسائل الجاحظ في كتاب " آثار الجاحظ " جمعه عمر أبو النصر / ط بيروت / مطبعة النجوى سنة ( 1969 م ) / ط الأولى ، وقال الجاحظ في هذا الكتاب : ص 206 أيضا : وكانت العرب تفتخر بكثرة الولد ، وتمدح الفحل القبيس ، وتذم العاقر والعقيم !
300
نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 300