نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 290
وتدعنا " . فأكثر على النبي صلى الله عليه وآله من الاستيذان ، فغضب علي عليه السلام ، فقال : " يا رسول الله ، ائذن لابن الحضرمية ، فوالله ما عز من نصر ، ولا ذل من خذل " . فكف طلحة عن الاستيذان عند ذلك ، فأنزل الله عز وجل : * ( ويقول الذين آمنوا أهؤلاء الذين أقسموا بالله جهد أيمانهم أنهم لمعكم حبطت أعمالهم ) * [1] . يعني : أولئك يقول إنه يحلف لكم أنه مؤمن معكم فحبط عمله بما دخل فيه من أمر الإسلام حين نافق فيه . خرج الناكثان يطلبان عليا بدم عثمان ، وقد روى المدائني : أن عليا عليه السلام سمع بعض بنات أبي سفيان تضرب بالدف ، وتقول : ظلامة عثمان عند الزبير * وأوثر منه بها طلحة هما سعراها بأجذالها * وكانا حقيقين بالفضحة يهران سرا هرير الكلاب * ولو أعلنا كانت النبحة فقال علي عليه السلام : " قاتلها الله ما أعلمها بموضع ثأرها " ! . ويعضده ما رواه الواقدي : أن مروان لما رأى طلحة يحث الحرب على علي عليه السلام ، قال : والله إني لأعلم أنه ما حرض على قتل عثمان كتحريض طلحة ولا قتله سواه .