نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 29
معاشر الناس ، إن إبليس أخرج آدم من الجنة بالحسد ، فلا تحسدوه فتحبط أعمالكم ، وتزل أقدامكم ، فإن آدم أهبط إلى الأرض بخطيئة واحدة ، وهو صفوة الله عز وجل ، وكيف بكم وأنتم أنتم ، ومنكم أعداء الله ؟ ألا إنه لا يبغض عليا إلا شقي ، ولا يتوالى عليا إلا تقي ، ولا يؤمن به إلا مؤمن مخلص ، وفي علي والله نزلت سورة والعصر : * ( بسم الله الرحمن الرحيم . والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ) * . معاشر الناس ، قد استشهدت الله ، وبلغتكم رسالتي ، وما على الرسول إلا البلاغ المبين . معاشر الناس ، اتقوا الله حق تقاته ، ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون . معاشر الناس ، آمنوا بالله ورسوله ، والنور الذي أنزل معه ، من قبل أن نطمس وجوها فنردها على أدبارها . معاشر الناس ، النور من الله عز وجل في مسلوك ، ثم في علي ، ثم في النسل منه ، إلى القائم المهدي ، الذي يأخذ بحق الله ، وبكل حق هو لنا ، لأن الله عز وجل قد جعلنا حجة على المقصرين ، والمعاندين ، والمخالفين ، والخائنين ، والآثمين ، والظالمين ، من جميع العالمين . معاشر الناس ، أنذرتكم أني رسول قد خلت من قبلي الرسل ، أفإن مت أو قتلت انقلبتم على أعقابكم ، ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا ، وسيجزي الله الشاكرين . ألا وإن عليا هو الموصوف بالصبر والشكر ، ثم من بعده ولدي من صلبه . معاشر الناس ، لا تمنوا على الله إسلامكم ، فيسخط عليكم ، ويصيبكم
29
نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 29