نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 267
وأتاه أناس يسألونه ، وجعلوا يكتبون كل شئ قاله ، فلما أطلعوه على ذلك ، قال لهم : لعل كل الذي قلته لكم خطأ ، إنما قلت لكم بجهد رأيي [1] . ومع أنه يعترف بأنه إنما يفتي لهم برأيه ، فقد بلغ من عمل الناس بفتواه المدعومة من قبل الحكام : أن سعيد بن المسيب يقول : لا أعلم له قولا لا يعمل به ، فهو مجمع عليه في المشرق والمغرب [2] . فانظر ماذا ترى ! ؟ 32 - سلمان الفارسي : معدود من موالي رسول الله صلى الله عليه وآله ، وكنيته - أبو عبد الله - وكان إذا قيل له : ابن من أنت ؟ يقول : أنا سلمان ابن الإسلام ، أنا من بني آدم . . قال ابن بابويه رحمه الله : كان اسم سلمان - روزبه بن خشنوذان - وما سجد قط لمطلع الشمس كما كان يفعل قومه ، وإنما كان يسجد لله عز وجل ، وكانت القبلة التي أمر بالصلاة إليها شرقية ، وكان أبواه يظنان أنه إنما يسجد لمطلع الشمس مثلهم ، وكان سلمان رضي الله عنه وصي عيسى عليه السلام في أداء ما حمل إلى من انتهت إليه الوصية من المعصومين . ( انتهى ) . وقد روي أنه تداوله أرباب كثيرة بضع عشر ربا من واحد إلى آخر ، حتى أقضى إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ، وكان إسلامه للسنة الأولى من الهجرة ، وفي رواية : في جمادى الأولى منها .
[1] تهذيب تاريخ دمشق : 5 / 452 . [2] تهذيب تاريخ دمشق : 5 / 451 ، وطبقات ابن سعد : 2 / قسم 2 / 116 .
267
نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 267