نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 266
فقال له قائل منهم : وما يمنعك ؟ ! ما أقل والله من الخزرج من له من عضدان العجوة مالك ، فقال زيد بن ثابت : اشتريت بمالي ، وقطع لي إمامي عمر ، وقطع لي إمامي عثمان ، فقال له ذلك الرجل : أعطاك عمر عشرين ألف دينار ؟ قال : لا ، ولكن عمر يستخلفني على المدينة ، فوالله ما رجع من مغيب قط إلا قطع لي حديقة من نخل [1] . واستخلاف عمر له في أسفاره معروف ومشهور [2] . هذا . . . وقد أعطاه عثمان يوما مائة ألف مرة واحدة [3] ، وقد بلغ من ثراء زيد أن خلف من الذهب والفضة ما كان يكسر بالفؤوس غير ما خلف من الأموال والضياع بقيمة مائة ألف دينار [4] . وما كان عمر وعثمان يقدمان على زيد أحدا في القضاء ، والفتوى ، والفرائض ، والقراءة [5] . ثم كان عبد الملك بن مروان من الذين يقولون بقول زيد [6] ، أما أبوه مروان ، فكان قد بلغ من اهتمامه بزيد : أن دعاه ، وأجلس له قوما خلف ستر ، فأخذ يسأله ، وهم يكتبون ، ففطن لهم زيد ، فقال : يا مروان ، أعذر إنما أقول برأيي [7] .
[1] تهذيب تاريخ دمشق : 5 / 451 . [2] تذكرة الحفاظ : 1 / 31 ، الإصابة : 1 / 562 ، الإستيعاب بهامشها : 1 / 552 و 553 . [3] أنساب الأشراف : 5 / 38 و 52 ، الغدير : 8 / 292 و 286 . [4] الغدير : 8 / 284 عن " مروج الذهب " للمسعودي : 1 / 434 . [5] تهذيب تاريخ دمشق : 5 / 450 ، وطبقات ابن سعد : 2 / قسم 2 / 115 ، تذكرة الحفاظ : 1 / 32 ، كنز العمال : 16 / 6 . [6] تهذيب تاريخ دمشق : 5 / 452 . [7] تهذيب تاريخ دمشق : 5 / 452 ، وطبقات ابن سعد : 2 / قسم 2 / 116 .
266
نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 266