responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم    جلد : 1  صفحه : 26


معاشر الناس ، لا تضلوا عنه ، ولا تنفروا منه ، ولا تستكبروا [1] من ولايته ، فهو الذي يهدي إلى الحق ويعمل به ، ويزهق الباطل وينهى عنه ، ولا تأخذه في الله لومة لائم ، ثم إنه أول من آمن بالله ورسوله ، وهو الذي فدى رسوله بنفسه ، وهو الذي كان مع رسول الله ، ولا أحد يعبد الله مع رسوله من الرجال غيره .
معاشر الناس ، فضلوه فقد فضله الله ، واقبلوه فقد نصبه الله .
معاشر الناس ، إنه إمام من الله ، ولن يتوب الله على أحد أنكر ولايته ، ولن يغفر الله له ، حتما على الله أن يفعل ذلك بمن خالف أمره فيه ، وأن يعذبه عذابا نكرا ، أبد الآباد ، ودهر الدهور ، فاحذروا أن تخالفوه ، فتصلوا نارا وقودها الناس والجارة أعدت للكافرين .
أيها الناس ، بي والله بشر الأولون من النبيين والمرسلين ، وأنا خاتم الأنبياء والمرسلين ، والحجة على جميع المخلوقين ، من أهل السماوات والأرضين ، فمن شك في ذلك فهو كافر كفر الجاهلية الأولى ، ومن شك في شئ من قولي هذا فقد شك في الكل منه ، والشاك في ذلك فله النار .
معاشر الناس ، حباني الله بهذه الفضيلة ، منا منه علي ، وإحسانا منه إلي ، ولا إله إلا هو ، له الحمد مني أبد الآبدين ودهر الداهرين على كل حال .
معاشر الناس ، فضلوا عليا ، فإنه أفضل الناس بعدي ، من ذكر وأنثى ، بنا أنزل الله الرزق وأبقى الخلق ، ملعون ملعون ، مغضوب مغضوب ، من رد علي قولي هذا ولم يوافقه ، ألا إن جبرائيل أخبرني عن الله تعالى بذلك ، ويقول : من عادى عليا ولم يتوله فعليه لعنتي وغضبي ، فلتنظر نفس ما قدمت لغد ، واتقوا الله أن تخالفوه ، فتزل قدم بعد ثبوتها ، إن الله خبير بما تعملون .



[1] تستنكفوا - خ ل - .

26

نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست