نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 25
قل أذن ) * على الذين يزعمون أنه أذن * ( خير لكم ) * [1] . ولو شئت أن أسمي بأسمائهم لسميت ، وأن أومئ إليهم بأعيانهم لأومأت ، وأن أدل عليهم لدللت ، ولكني والله في أمورهم قد تكرمت ، وكل ذلك لا يرضى الله مني إلا أن أبلغ ما أنزل إلي . ثم تلا صلى الله عليه وآله : * ( يا أيها النبي بلغ ما أنزل إليك من ربك ) * في علي * ( وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ) * . فاعلموا - معاشر الناس - أن الله قد نصبه لكم وليا وإماما ، مفترضا طاعته ، على المهاجرين والأنصار ، وعلى التابعين لهم بإحسان ، وعلى البادي والحاضر ، وعلى الأعجمي والعربي ، والحر والمملوك ، والصغير والكبير ، وعلى الأبيض والأسود ، وعلى كل موحد ، ماض حكمه ، جائز قوله ، نافذ أمره ، ملعون من خالفه ، مرحوم من تبعه ، مؤمن من صدقه ، فقد غفر الله له ، ولمن سمع منه ، وأطاع له . معاشر الناس ، إنه آخر مقام أقومه في هذا المشهد ، فاسمعوا ، وأطيعوا ، وانقادوا لأمر ربكم ، فإن الله عز وجل هو مولاكم ، وإلهكم ، ثم من دونه محمد صلى الله عليه وآله وليكم ، القائم المخاطب لكم ، ثم من بعدي علي وليكم وإمامكم بأمر ربكم ، ثم الإمامة في ذريتي من ولده ، إلى يوم تلقون الله ورسوله ، لا حلال إلا ما أحله الله ، ولا حرام إلا ما حرمه الله ، عرفني الحلال والحرام ، وأنا أفضيت بما علمني ربي ، من كتابه وحلاله وحرامه إليه . معاشر الناس ، ما من علم إلا وقد أحصاه الله في ، وكل علم علمت فقد أحصيته في إمام المتقين ، وما من علم إلا علمته عليا ، وهو الإمام المبين .