نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 251
وفي اليوم السابع : أسرع الرسول صلى الله عليه وآله إلى بيت الزهراء عليها السلام ، فعق عن الحسين عليه السلام كبشا ، وأمر بحلق رأسه ، والتصدق بزنة شعره فضة ، كما أمر بختنه ، وهكذا أجرى للحسين عليه السلام ما أجرى لأخيه الحسن عليه السلام من مراسيم إسلامية [1] . لأبي عبد الله الحسين عليه السلام مكانة عظمى لا يرقى إليها سوى أبيه وأمه وأخيه السبط والأئمة من ولده عليهم جميعا أفضل الصلاة والسلام ، ولو بذل المؤرخ وسعا لتتبع ما يحظى به الحسين عليه السلام من مقام رفيع ، بلغ القمة الساحقة في دنيا المسلمين ، ولخرج بسفر جليل في هذا المضمار . فقد قيل له يوما : ما أعظم خوفك من ربك ؟ فقال عليه السلام : " لا يأمن من يوم القيامة إلا من خاف الله في الدنيا " . وكان عليه السلام إذا توضأ تغير لون وجهه ، وارتعدت مفاصله ، فقيل له في ذلك ، فقال عليه السلام : " حق لمن وقف بين يدي الملك الجبار أن يصفر لونه وترتعد مفاصله " [2] . وفي ليلة العاشر من محرم الحرام طلب الإمام الحسين عليه السلام من الجيش الأموي أن يمهله تلك العشية قائلا : " إنا نريد أن نصلي لربنا الليلة ونستغفره فهو يعلم أني أحب الصلاة له وتلاوة كتابه وكثرة الدعاء والاستغفار " . وكان عليه السلام يدعو ربه تعالى بهذا الدعاء : " اللهم ارزقني الرغبة في الآخرة ، حتى أعرف صدق ذلك في قلبي بالزهادة مني في دنياي ، اللهم ارزقني
[1] أشعة من حياة الحسن بن علي عليه السلام ، منشورات دار التوحيد . [2] المجالس السنية للسيد محسن الأمين .
251
نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 251