نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 247
سار الإمام الحسين عليه السلام بنعش أخيه عليه السلام إلى البقيع الفرقد ، ودفنه هناك . ولما بلغ معاوية موت الحسن عليه السلام ، كبر وكبر أهل الشام لذلك التكبير ، فقالت فاختة بنت قرظة [1] : إنا لله وأنا إليه راجعون ، ثم بكت وقالت : مات سيد المسلمين ، وابن بنت رسول الله صلى الله عليه وآله ، أقر الله عينك بالذي كبرت لأجله ، فقال : مات الحسن عليه السلام ، فقالت : أعلى موت ابن فاطمة تكبر ؟ فقال : ما كبرت شماتة ، ولكن استراح قلبي [2] . وهذا العذر أشد من الجرم ، فإن الشماتة لا تكون إلا باستراحة القلب ، ولا يستريح بموت أحد إلا قلب الشامت . وأما مرويات الإمام الحسن عليه السلام ، فروى عن جده رسول الله صلى الله عليه وآله وأبيه عليه السلام ، وأخيه الحسين عليه السلام ، وأمه فاطمة عليها السلام ، وخاله هند بن أبي هالة ، وغيره من الصحابة . وروى عنه ابناه : الحسن بن الحسن ، وعبد الله بن الحسن ، والشعبي ، وأبو هريرة ، وعائشة ، وأبو الجوزاء ربيعة بن شيبان ، وعبد الله وأبو جعفر ابنا علي بن الحسين عليه السلام ، وجبير بن نفير ، وعكرمة مولى ابن عباس ، ومحمد بن
[1] فاختة بنت قرظة بن حبيب بن عبد شمس . . . من ربات العقل والرأي والنفوذ والسلطان في خلافة زوجها معاوية بن أبي سفيان . . . دخل معاوية ذات يوم عليها ومعه خصي وكانت مكشوفة الرأس ، فلما رأت الخصي عظت رأسها ، فقال لها معاوية : إنه خصي ، فقالت : يا أمير ، أترى المثلة به أحلت له ما حرم الله عليه ، فاسترجع معاوية ، وعلم أن الحق ما قالته ، فلم يدخل بعد ذلك على حرمه خادما وإن كان كبيرا . أعلام النساء : 4 / 17 ، فوات الوفيات : 2 / 170 ، العقد الفريد : 7 / 16 ، 100 . [2] مروج الذهب : 3 / 8 ، الإمامة والسياسة : 1 / 144 ، العقد الفريد : 2 / 298 ، حياة الحيوان : 1 / 58 ، تاريخ الخميس : 2 / 293 .
247
نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 247