نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 241
للحق في حادث من حوادث الفتنة ، فتأزم الموقف واشتدت حراجته . وانتدب الإمام الحسن السبط عليه السلام للقيادة الكبرى بعد مقتل أبيه عليه السلام فما تراه فاعلا ؟ أيشهر السلاح ؟ . . ما الذي جد يا ترى ؟ . . هل تم علاج الموقف بعد مقتل علي عليه السلام ليتمشق الحسن السيف ؟ هل آب المخدوعون إلى رشدهم ليستعيد الحق موقفه الأول ؟ لا ، لا ، إن الموقف لا يزال - بعد - على دقته وعلى شدة حراجته . وإذن ، فلا بد من إغماد السيف ، وإتمام العلاج . وأغمد الحسن عليه السلام السيف ، فقال التاريخ والمؤرخون : صالح حسن خصم أبيه ، وتنازل له عن حقه . لا ، لا ، لم يصالح الحسن عليه السلام خصما ، ولم يتنازل عن حق ، ولكنه استضعف العقيدة في جنوده ، وكيف يلقى عدوه بجند ليس لهم قلوب ؟ ! ! ويجتاز الكاتب العربي الكبير الأستاذ - عباس محمود العقاد - على هذه المرحلة الدقيقة من التاريخ ، فيلقي عليها نظرة قصيرة جدا ، قريبة لا تنفذ إلى الأعماق ، ولا تستوعب الملابسات ، ويخلص أخيرا إلى نتيجة مزدوجة : فهو يرى الحسن عليه السلام معذورا في ما صنع ، ولكنه يتهم قيادته بالضعف . يرى الأستاذ : أن الحرب لطولها وشدتها قد أنهكت الجنود ، وأجهدت
241
نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 241