نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 238
كان في الوفاء بها مصالح شاملة منها : أن لا يتعرض عماله إلى سب أمير المؤمنين عليه السلام على المنابر ، ولا ذكره بسوء ، ولا القنوت عليه في الصلوات . وأن يؤمن شيعته ، ولا يتعرض لأحد منهم بسوء ، ويوصل كل ذي حق حقه ، فأجابه معاوية إلى ذلك كله ، وكتب بينه وبينه لذلك كتابا [1] صورته هذا : بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما صالح عليه الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام معاوية بن أبي سفيان . صالحه على أن يسلم إليه ولاية أمر المسلمين على أن يعمل بكتاب الله ، وسنة رسوله صلى الله عليه وآله ، وسيرة الخلفاء الراشدين المهديين ، وليس لمعاوية بن أبي سفيان أن يعهد إلى أحد من بعده عهدا ، بل يكون الأمر من بعده شورى بين المسلمين ، وعلى أن الناس آمنون حيث كانوا من أرض الله تعالى ، في شامهم ، وعراقهم ، وحجازهم ، ويمنهم ، وعلى أن أصحاب علي عليه السلام وشيعته ، آمنون على أنفسهم ، وأموالهم ، ونسائهم ، وأولادهم ، حيث كانوا ، وعلى معاوية بن أبي سفيان بذلك عهد الله وميثاقه ، وعلى أن لا يبتغي للحسن بن علي عليه السلام ، ولا لأخيه الحسين عليه السلام ، ولا لأحد من أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله ، غائلة ، سرا ولا جهرا ، ولا يخيف أحدا منهم في أفق من الآفاق .