نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 226
وبهم تنصرون ، وبهم تمطرون ، منهم : سلمان الفارسي ، والمقداد ، وأبو ذر ، وعمار ، وحذيفة ، وكان علي عليه السلام يقول : وأنا منهم ، وهم صلوا على فاطمة عليها السلام . وروى ابن شهرآشوب مرفوعا ، عن حذيفة ، قال : لو أحدثكم بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله لرجمتموني ، قالوا : سبحان الله ، نحن نفعل ، قال : لو أحدثكم أن بعض أمهاتكم تأتيكم في كتيبة : كثير عددها ، شديد بأسها ، تقاتلكم ما صدقتم ، قالوا : سبحان الله ، ومن يصدق بهذا ؟ قال : تأتيكم أمكم الحميراء في كتيبة يسوق بها أعلاجها من حيث تسوء وجوهكم . وذكر أبو موسى الأشعري عند حذيفة بالدين ، فقال : أما أنتم فتقولون ذلك ، وأما أنا فأشهد أنه عدو لله ولرسوله وحرب لهما في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار . وروي أن عليا عليه السلام لما أدرك عمر بن عبد ود ولم يضربه فوقع الناس في علي عليه السلام ، فرد عنه حذيفة ، فقال النبي صلى الله عليه وآله : يا حذيفة ، فإن عليا سيذكر سبب وقفته ثم إنه ضربه فلما جاء سأله النبي صلى الله عليه وآله عن ذلك ، فقال عليه السلام : قد كان شتم أمي ، وتفل في وجهي فخشيت أن أضربه لحظ نفسي فتركته حتى سكن ما بي ثم قتلته في الله . أقول : وإنما ذكرنا هذا الحديث لما يعلم به من إخلاص حذيفة رضي الله عنه لأمير المؤمنين عليه السلام من زمن النبي صلى الله عليه وآله . وروى أبو مخنف ، قال : لما بلغ حذيفة بن اليمان أن عليا عليه السلام قد قدم " ذا قار " واستنفر الناس دعا أصحابه فوعظهم وذكرهم الله وزهدهم
226
نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 226