نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 193
لعمته خديجة بنت خويلد بأربعمائة درهم ، فلما تزوجها النبي وهبته له فأعتقه ، وكان أبوه جزع عليه جزعا شديدا وبكى عليه حين فقده ، فقال : بكيت على زيد ولم أدر ما فعل * أحي فيرجى أم أتى دونه الأجل فوالله ما أدري وإني لسائل * أغالك بعدي أم غالك الجبل ؟ فحج ناس من كعب ، فرأوا زيدا فعرفهم وعرفوه ، فقال لهم : أبلغوا عني قومي : ألكني إلى قومي وإن كنت نائيا * بأني قطين البيت عند المشاعر فكفوا عن الوجه الذي قد شجاكم * ولا تعملوا في الأرض نص الأباعر فإني بحمد الله في خير أسرة * كرام معد كابرا عن كابر فانطلقوا وأعلموا أباه ، ووصفوا له مكانه وعند من هو ، فخرج حارثة وكعب ابنا شراحبيل بفدائه ، فقدما مكة فسألا عن النبي صلى الله عليه وآله ، فقيل : هو في المسجد ، فدخلا عليه . فقالا : يا بن هاشم ، يا بن سيد قومه ، أنتم أهل حرم الله وجيرانه ، تفكون العاني وتطعمون الأسير ، وقد جئنا في ابن لنا عندك ، فامنن علينا وأحسن في فدائه ، فإنا سنرفع لك الفداء . قال صلى الله عليه وآله : من هو ؟ قالا : زيد بن حارثة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : فهنا غير ذلك ، قالا : ما هو ؟ قال صلى الله عليه وآله : أدعوه فخيروه فإن اختاركم فهو لكم من غير فداء ، وإن اختارني ، فوالله ما أنا بالذي
193
نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 193