نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 187
صفوفكم ، وأعيروا ربكم جماجمكم ، واستعينوا بالله إلهكم ، وجاهدوا عدو الله وعدوكم ، واقتلوهم قتلهم الله وأبادهم ، واصبروا فإن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين . قتل أبو الهيثم رضي الله عنه مع علي بن أبي طالب عليه السلام بصفين سنة ( 37 ه ) . قاله أبو نعيم ، وصالح بن الوجيه ، ورواه ابن عبد البر في " الإستيعاب " ، وهؤلاء شيوخ المحدثين . وممن قال بشهوده " صفين " نصر بن مزاحم في كتاب " صفين " وهو من الأصول القديمة المعتمدة ، ويشهد بذلك ما رواه أهل الأخبار من خطبة أمير المؤمنين عليه السلام بعد وقعة صفين ، وقوله فيها : " ما ضر إخواننا الذين سفكت دماؤهم بصفين أن لا يكونوا اليوم أحياء يسيغون الغصص ، ويشربون الرنق ، قد والله لقوا الله فوفاهم أجورهم ، وأحلهم دار الأمن بعد خوفهم ، أين إخواني الذين ركبوا الطريق ، ومضوا على الحق ؟ أين عمار بن ياسر وابن التيهان ؟ وأين ذو الشهادتين ؟ وأين نظراؤهم من إخوانهم الذين تعاقدوا على المنية ، وأبرد برؤوسهم إلى الفجار " . ثم ضرب بيده إلى لحيته فأطال البكاء ثم قال : " أوه على إخواني الذين تلوا القرآن فأحكموه ، وتدبروا الفرض فأقاموه ، أحيوا السنة ، وأماتوا البدعة ، دعوا للجهاد فأجابوه ، ووثقوا بالقائد فاتبعوه " . وهذه الخطبة مذكورة في " نهج البلاغة " أخذنا غرضنا منها . 11 - أبو أيوب الأنصاري : أبو أيوب خالد بن كليب بن ثعلبة بن عبد بن عوف بن غنم بن مالك بن
187
نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 187