نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 171
الله لك يا علي خاصة ، ثم قال : يا علي ، ادن مني ، فدنا منه ، فقال صلى الله عليه وآله : إن السعيد حق السعيد من أحبك وأطاعك ، وأن الشقي كل الشقي من عاداك ونصب لك وأبغضك ، يا علي ، كذب من زعم أنه يحبني ويبغضك ، يا علي ، من حاربك فقد حاربني ، ومن حاربني فقد حارب الله ، يا علي ، من أبغضك فقد أبغضني ، ومن أبغضني فقد أبغض الله ، وأتعس الله جده ، وأدخله نار جهنم . قال غير واحد من أصحاب السير : إن أبا الحمراء نزل بحمص وتوفي بها رحمه الله . 5 - أبو ذر الغفاري : هو نموذج للإنسان المسلم والعربي الذي تربى في الصحراء ، فترى باطنه من خلال ظاهره ويفصح لك عن قلبه من خلال لسانه . أبو ذر ظل حتى آخر لحظة من عمره كما هو في أول إسلامه ، يوم نظر إليه النبي صلى الله عليه وآله فقال : " ما أقلت الغبراء ولا أظلت الخضراء رجلا أصدق لهجة من أبي ذر " [1] . وكان أبو ذر يأتي إلى المدينة من الشام فيجاوز قبر الرسول صلى الله عليه وآله أيام مكوثه في المدينة ، وفي إحدى المرات اكتشف أمرا هاما لم يخطر على باله ، فقد أعطى عثمان لمروان بن الحكم مالا كثيرا ، وأعطى الحارث بن الحكم ثلاثمائة ألف درهم ، وأعطى زيد بن ثابت مائة ألف درهم ، فتأثر أبو ذر