نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 168
بغدير خم على علي عليه السلام ولا نؤدي صدقاتنا إلى دعي ، وهب أن الرجال منعوا الصدقات فما ذنب النساء المسلمات حتى يبعن ويوطأن ؟ ومنعه فاطمة عليها السلام قريتين من قرى خيبر نحلهما رسول الله صلى الله عليه وآله لها وقد ادعتها مع عصمتها في آية التطهير ، وروي : أنها كانت في يدها فأخرج عمالها منها . وروى مسلم في " صحيحه " : أنه لما بعثت فاطمة تطلب إرثها وحقها في فدك وفي خمس خيبر لم يعطها شيئا ، وأقسم أن لا يغير شيئا من صدقات رسول الله صلى الله عليه وآله ، وقد غير ذلك وحنث في يمينه . وقد ذكر الطبري في " تاريخه " ، والبلاذري في " أنساب الأشراف " ، والسمعاني في " الفضائل " [1] وأبو عبيدة في قوله على المنبر حين بويع : " أقيلوني لست بخيركم وعلي فيكم " ، وهذا يدل على أنه ليس خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله ، وإلا فمن يقيله مع إنفاذ كتبه بذلك إلى الآفاق والولاة ، حتى روي أن أباه نقض عليه ما أملاه ، وكان الواجب أن يكتب " من خليفة عمر " لأنه أول من بايعه وتولاه ، وفي قوله : لست بخيركم ، تكذيب لما رووه من قول النبي صلى الله عليه وآله : " ما طلعت الشمس وما غربت على أحد بعد النبيين أفضل من أبي بكر " ، فكان يحسن منه تكذيب النبي صلى الله عليه وآله .
[1] ورواه في الصواعق المحرقة : 30 ، ولفظه : أقيلوني أقيلوني لست بخيركم ، وفي الإمامة والسياسة : 1 / 22 : لا حاجة لي في بيعتكم ، أقيلوني بيعتي .
168
نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 168