نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 155
بالكثرة كالمحتف بالقرائن . قالوا : وليس لكم أن تسندوا صحة هذا الخبر إلى الإجماع لاعتبار الإمام فيه عندكم ، فلو أثبتم الإمام فيه عندكم لزم الدور . قلنا : هو من المتلقى بالقبول الموجب للجزم به ، ونقله المخالف مع شدة معاندته ، فالإجماع معتبر به فيما بعد ثبوته . قالوا : يجوز أن يعلم الإمام كذبه ويكتمه للخوف من إظهاره . قلنا : مرادنا بالإجماع إطباق الخلق عليه وقد وقع فعلمت صحته ، ولأنه إن كان الحق كذبه فلا خوف على الإمام في إظهاره لموافقته طبع الجمهور المنكرين له إذا كان يريحهم من التعسف في تأويله . قالوا : قلتم احتج به في المناشدة ولا نعلم صحة ذلك . قلنا : علمت بالضرورة كما علم أصل الخبر . قالوا : يجوز أن لا تصل المناشدة به إلى كل الصحابة ، ولو وصلت لأنكره كلهم أو بعضهم . قلنا : لا يشك في حضور المعتبرين من الصحابة يوم الشورى ، وإذا لم ينكره أحدهم مع طمعهم في الإمرة فبالأولى أن لا ينكره غيرهم . قالوا : قد يحصل الإنكار ولم ينقل . قلنا : هو من الوقائع العظام فتتوفر الدواعي إلى نقلها لو وقعت . قالوا : يجوز منهم ترك الإنكار تقية . قلنا : لا يتصور خوف الأمير من قوم قليلين ، وأراهم ما خافوا عند سلبه
155
نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 155