نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 145
طريقا ، ورواه صاحب " الكافي " عن الجعابي في كتابه " نخب المناقب " برواة عدتهم سبعة وثمانون نفسا . ومنهم الشيخ أبو جعفر محمد بن جرير الطبري فقد أورده من نيف وسبعين طريقا وأفرد له كتابا سماه كتاب " الولاية " . منها : بإسناده إلى زيد بن أرقم : لما نزل النبي صلى الله عليه وآله بغدير خم في حر شديد أمر بالدوحات فقممت ونادى : الصلاة جامعة ، فاجتمعنا ، فخطب خطبة بالغة ، ثم قال : إن الله تعالى أنزل إلي : * ( بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ) * [1] وقد أمرني جبرائيل عن ربي أن أقوم في هذا المشهد وأعلم كل أبيض وأسود أن علي بن أبي طالب أخي ووصيي وخليفتي والإمام بعدي . فسألت جبرائيل أن يستعفيني من ربي لعلمي بقلة المتقين ، وكثرة المؤذين لي واللائمين ، لكثرة ملازمتي لعلي وشدة إقبالي عليه ، حتى سموني أذنا ، فقال تعالى فيهم : * ( الذين يؤذون النبي ويقولون هو أذن قل أذن خير لكم ) * [2] ولو شئت أن أسميهم وأدل عليهم لفعلت ، ولكني بسترهم قد تكرمت ، فلم يرض الله إلا بتبليغي فيه . فاعلموا معاشر الناس ذلك فإن الله قد نصبه لكم إماما وفرض طاعته على كل أحد ، ماض حكمه جائز قوله ، ملعون من خالفه ، مرحوم من صدقه ، اسمعوا وأطيعوا فإن الله مولاكم وعلي إمامكم ثم الإمامة في ولدي من صلبه إلى يوم القيامة لا حلال إلا ما حلله الله وهم ، ولا حرام إلا ما حرمه الله وهم ، فصلوه فما