نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 142
نصرته لم يكن عمر ناصرا لهم بحكم تهنيته . إن قيل : إن عليا كان له مبالغة في النصرة دون عمر وغيره فليكن الاختصاص لأجلها لا لعدم المشاركة في أصلها . قلنا : مبالغته معلومة لكل أحد ، فالنص عليها بعد ذلك في مثل الحر الشديد ، وما أتى عليه من التوكيد ، يجري مجرى إيضاح الواضحات ، ولا شك أن ذلك من أعظم العبئات . وقد قيل : إن ذلك الحديث من وضع ابن الراوندي ولو كان صحيحا أو صريحا لاحتج به ولما عدل عنه علي عليه السلام يوم الشورى إلى ذكر فضائله ، من سبقه إلى الإسلام ، وإفنائه الطغام ، ومبيته على فراش خير الأنام ، وتجهيزه لرسول الملك العلام ، وتخصيصه بالإسهام بأنه أحب الخلق إلى الله تعالى في خبر الطائر المشوي عنه عليه السلام ، إلى غير ذلك مما ذكر من صفات الإكرام . قلنا : إنما عدل عن ذكر النص لوجهين : 1 - لو ذكره فأنكروه حكم بكفرهم حيث أنكروا متواترا . 2 - إنهم قصدوا في الشورى الأفضل فاحتج عليهم بما يوجب تقديمه في زعمهم . قالوا : طلب العباس مبايعة علي عليه السلام دليل عدم النص . قلنا : إنما طلبها لما جعلوها طريقا فأراد أن يسبقهم إلى بيعته بما يلتزمون بصحته . قالوا : طلب علي بيعة أصحابه دليل على عدم نصه .
142
نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 142