نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 14
كما في رواية أبي هريرة قال : " من صام ثماني عشرة من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهرا " . وهو يوم غدير خم لما أخذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بيد علي بن أبي طالب عليه السلام فقال : " ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ " . قالوا : بلى يا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . قال : " من كنت مولاه فعلي مولاه " . فقال عمر بن الخطاب : بخ بخ لك يا بن أبي طالب ! ! أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة [1] ، فأنزل الله تعالى : * ( اليوم أكملت لكم دينكم ) * الآية . ولم تجد أو تسمع أحدا من أهل السنة من يتخذ ذلك اليوم عيدا في جميع الأعصار والأمصار ، بل يكتمونه عن العوام ، وينكرونه عند الجهال أشد الإنكار ، فهل كان إلا عنادا لربهم ، وخلافا لنبيهم ، وتسفيها لحلوم أهل شريعتهم ، وردا على كتابهم ، وقد تمحض قيام ذلك عند شيعة أهل بيت محمد صلى الله عليه وآله فإنهم هم الذين عملوا بمقتضى ما أنزله الله في كتابه ، وأكده نبيه حينئذ في خطابه ، واستقاموا على سنن الهادين من آل نبيهم ، وهذا لا ينكره أحد كما أفاد الفاضل في " نهج المحجة " . وبعد اطلاعك بما نقلناه ، وفهم الفصحاء والشعراء منه ما أوردناه ، واستحضارك بنزول رسول الله صلى الله عليه وآله في ذلك الزمان الشديد الحرارة ، والمكان الممتلئ بالأشواك الضارة ، الذي لم يكن نزول المسافر
[1] مسند أحمد بن حنبل : 4 / 281 ، وذكره عن أحمد في كنز العمال : 6 / 397 ، الرياض النضرة : 2 / 169 ، وسيلة المآل في عد مناقب الآل : 109 ( مخطوط ) .
14
نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 14