نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 13
عليه وآله الظاهرة المنثورة وأحواله المعروفة ، وحجة الوداع نفسها ، لأن ظهور الجميع وعموم العلم به بمنزلة واحدة ، وقد أورد مصنفو الحديث في جملة الصحيح ، وقد استبد هذا الخبر بما لا يشركه فيه سائر الأخبار لأن الأخبار على ضربين : أحدهما : أن يعتبر في نقله الأسانيد المتصلة كالخبر عن واقعة بدر وخيبر والجمل وصفين وما جرى مجرى ذلك من الأمور الظاهرة التي يعلمها الناس قرنا بعد قرن بغير إسناد وطريق مخصوص . والثاني : يعتبر فيه اتصال الأسانيد كأخبار الشريعة ، وقد اجتمع في خبر الغدير الطريقان مع تفرقهما في غيره . وخبر الغدير قد رواه بالأسانيد الكثيرة المتصفة بالصحة الجمع الكثير . وكذلك تجد أكثر المصادر الشيعية التي تتناول حديث الغدير تركز على المصادر السنية . ونحن آثرنا أن نعطي صورة من الحديث في مصادر المسلمين غير الشيعة وقد فعلنا بعونه تعالى . مع أنهم ذكروا في صحاحهم في فضيلة نزول آية * ( اليوم أكملت لكم دينكم ) * [1] ما رواه مسلم في صحيحه في الجلد الثالث عن طاوس بن شهاب قال : قالت اليهود لعمر : لو علينا معشر اليهود نزلت هذه الآية ونعلم اليوم الذي أنزلت فيه لاتخذنا ذلك اليوم عيدا . وها هم يروون أنه يوم غدير خم يوم نصب أمير المؤمنين عليه السلام