نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 136
وترى هذا الذي عنده من طرق حديث " الغدير " الكثرة الهائلة التي استغرقت مجلدين ، ومجلد واحد منهما أدهش الحافظ الذهبي . هذا الرجل ، مع هذا العلم الجم ، تراه في " تاريخه " يهمل هذا الحدث التاريخي العظيم ! ولا يشير إلى الغدير من قريب ولا بعيد ! ! لأن التاريخ يكتب كما يشاؤه الحكام . ولكن لما بلغه أن بعض مناوئيه ومنافسيه - كابن أبي داود البربهاري وأمثالهما من الحنابلة - أنكر حديث الغدير ثارت حفيظته وأظهر من علمه ما كتم ردا على منافسه ! وإبانة لجهله ، وليفضحه في الملأ ، فروى حديث " الغدير " في هذا الكتاب في خمس وسبعين طريقا ، وأضاف إليه مناقب أخرى كثيرة كان كتمها ! كمناشدة أمير المؤمنين عليه السلام يوم " الشورى " ، وحديث " الطير " وأمثاله مما تجده في كتاب " شرح الأخبار " للقاضي نعمان المصري - المتوفى سنة 366 ه - وهو قريب من عصر الطبري ، ولعله نثر كتابه كله في " شرح الأخبار " ولو كان نقل أحاديثه بأسانيدها لكان قد احتفظ لنا بكتاب الطبري بكامله . ولاشتماله على فضائل كثيرة سماه ابن طاوس في ما ينقل عنه في كتاب " اليقين " : مناقب أهل البيت عليهم السلام . ومن ناحية أخرى . . حين ألف الطبري كتابه هذا ردا على إنكار بعض الحنابلة سماه بعضهم " الرد على الحرقوصية " أي الحنابلة ، نسبة إلى حرقوص بن زهير الخارجي . وروى الذهبي في رسالته عن كتاب الطبري هذا في الأرقام : 20 ، 33 ، 41 ، 62 ، 72 ، 108 .
136
نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 136